درس الالحاد بين الوهم والحقيقة

الإلحاد في الإسلام هو انحراف عن المعتقدات والقيم الدينية المعتادة في الدين الإسلامي. يمكن تعريف الإلحاد ببساطة على أنه رفض أو إنكار للدين والمعتقدات الدينية، سواء كان ذلك بشكل جزئي أو كامل. أما بالنسبة لمفهوم الوهم والحقيقة في الإسلام، فيمكن تفسيرهما كما يلي: 1. **الوهم (الضلالة)**: يشير إلى الاعتقاد في شيء زائف أو خاطئ، ويمكن أن يكون هذا الاعتقاد ناتجًا عن أفكار أو معتقدات مغلوطة تتعارض مع تعاليم الإسلام. مثلاً، يُعتبر الإيمان بالأصنام أو الآلهة المختلفة ضلالة ووهم في الإسلام، لأنه يتعارض مع وحدانية الله وتوحيده. 2. **الحقيقة (الهدى)**: تشير إلى المعرفة الصحيحة والتوجيه الصحيح وفقًا لتعاليم الإسلام. وتكون الحقيقة في الإسلام متمثلة في الاعتقاد بالله الواحد، واتباع تعاليم القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الحقيقة في الإسلام تتعلق بالإيمان بالله وعبادته بطاعة وتقوى، واتباع القيم الأخلاقية والإنسانية التي دعا إليها الدين الإسلامي. في الختام، يمثل الإلحاد في الإسلام رفض الحقيقة والانحراف عنها، ويمكن أن يكون نتيجة للوهم أو لعدم الايمان بالمعتقدات الدينية.قال الله في سورة يس، الآية 77: "أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ" "أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ". " .سورة يس (Yasin) في القرآن الكريم تحتوي على عدة آيات تعبر عن عظمة الله وحكمته، وتذكر الآيات بالدعوة إلى التوحيد والتفكير في علامات الخلق والبعث والحساب. إليك بعض الآيات التي تبطل الإلحاد وتدعو إلى الإيمان بالله في سورة يس: 1. قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ" (سورة يس: 9) 2. قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا" (سورة يس: 29) 3. قوله تعالى: "وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ" (سورة يس: 33) 4. قوله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ" (سورة يس: 116) هذه الآيات وغيرها في سورة يس تبين عظمة الله وخلقه وحكمته، وتحث على التفكر والتدبر في الكون والإيمان بالله، مما يقوي الإيمان ويقاوم الإلحاد والشك. وقال الله أيضًا في سورة يس، الآية 78: "وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ". العظام وهي متفككة؟" هذه الآية تعتبر توجيهًا جديدًا الذي ينكر البعث بعد الموت، وعبر تحدي الكفار للبعث وللقدرة الإلهية على العظام بعد تفتها. الإلحاد هو مصطلح يشير إلى عدم الإيمان بوجود الله أو أي إله آخر، وعادة ما يرتبط برفض الديانات المعتقدة والممارسات الدينية المصاحبة لها. ومن ثم، يمكن أن يتجلى الإلحاد بأشكال مختلفة، بما في ذلك الإلحاد بالله والإلحاد باسمائه وبالقرآن وبانكار البعث، كما ستشرحها. 1. **الإلحاد بالله**: هذا النوع من الإلحاد يعبر عن رفض الإيمان بوجود الله تعالى ككيان خالق للكون ومدبر لأموره. يمكن أن يكون هذا الرفض ناتجًا عن الشك في وجود الله، أو ببساطة عدم القناعة بالأدلة أو البراهين التي تقدمها الديانات المؤمنة بوجود الله. 2. **الإلحاد باسمائه**: يعني ذلك رفض الاعتقاد بأسماء الله أو الآلهة المعتادة في الديانات المختلفة. يمكن أن يكون هذا بسبب الرفض العام للأديان أو بسبب اعتبار هذه الأسماء مجرد صور تمثيلية لتجسيدات خيالية. 3. **الإلحاد بالقرآن**: يشير هذا النوع من الإلحاد إلى رفض صحة القرآن كنص ديني مقدس. قد يكون هذا الرفض مبنيًا على مختلف الأسباب مثل التشكيك في أصالة النصوص، أو عدم الاتفاق مع مضامينها، أو رفض القيم أو الأوامر التي يحتويها القرآن. 4. **الإلحاد بانكار البعث**: يرفض هذا النوع من الإلحاد فكرة البعث بعد الموت، أي الإيمان بأن هناك حياة بعد الموت، سواء كانت في الجنة أو النار أو بأي شكل آخر. يمكن أن يكون هذا الإلحاد مبنيًا على الاعتقاد العلمي الذي ينكر وجود حياة بعد الموت، أو بسبب رفض الأفكار الدينية المتعلقة بالحياة الأبدية. يجدر بالذكر أن الإلحاد يمكن أن يكون نتيجة لأسباب فلسفية أو عقلانية أو اجتماعية أو عاطفية. وعلى الرغم من أن الإلحاد يمكن أن يكون تصورًا فرديًا، إلا أنه أحيانًا يتم تنظيمه كحركة أو جماعة تدافع عن مبادئها وتروج لها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القران الكريم منهاج الحياة

النظر والتفكر في سبيل الايمان